أخبار سوريا

هجوم إسرائيلي على طرطوس واللاذقية: رسائل تحذيرية تسبق الغارات

في ليلة الإثنين، 3 مارس 2025، نفذت إسرائيل هجومًا جويًا استهدف مواقع عسكرية في محافظتي طرطوس واللاذقية على الساحل السوري.
وسبقت الغارات رسائل تحذيرية وصلت إلى هواتف المواطنين في المنطقة، حاملة عبارات مثل “الى اهلنا في الساحل ابتعدوا عن مراكز تجمع المخربين IDF “، مما أثار حالة من التوتر بين السكان قبل سماع دوي الانفجارات العنيفة.

تفاصيل الهجوم: أهداف عسكرية وانفجارات ضخمة

وفقًا لمصادر محلية وتقارير إعلامية، نفذت طائرات حربية إسرائيلية غاراتها انطلاقًا من الأجواء فوق البحر المتوسط، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للجيش السوري في محيط طرطوس واللاذقية.
ذكرت وكالة “سبوتنيك” أن سلسلة انفجارات عنيفة هزت المنطقة.. بينما أفاد سكان طرطوس بتلقيهم الرسائل التحذيرية قبل دقائق من الهجوم.
لم تُصدر السلطات السورية بيانًا رسميًا عن حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف حتى الآن.. لكن تقارير أولية تشير إلى أن المواقع المستهدفة تشمل مستودعات أسلحة ومنشآت دفاع جوي.

الرسائل التحذيرية: أسلوب إسرائيلي جديد؟

اللافت في هذا الهجوم هو استخدام إسرائيل لرسائل تحذيرية عبر الهواتف الخلوية… وهي استراتيجية تُستخدم عادةً في هجماتها على غزة أو لبنان، لكنها نادرة في سوريا.
تضمنت الرسائل عبارات مثل “ابتعدوا عن أماكن تجمع المخربين”، مما يوحي بأن إسرائيل قد تكون استهدفت مواقع تعتبرها مرتبطة بجماعات مسلحة أو بقايا النظام السابق.
هذه الخطوة قد تعكس محاولة لتبرير الغارات أمام المجتمع الدولي أو تقليل الخسائر البشرية بين المدنيين.
كما ان اختصار IDF =  Israeli Ground Forces

سياق الهجمات: تصعيد مستمر منذ سقوط الأسد

يأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة غارات إسرائيلية كثيفة على سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.
فقد استهدفت إسرائيل خلال الأشهر الماضية مئات المواقع العسكرية في دمشق، حمص، طرطوس، واللاذقية
بهدف تدمير القدرات الاستراتيجية للجيش السوري ومنع سقوطها بأيدي “جماعات متطرفة”، كما تدعي.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أكد في وقت سابق تدمير أكثر من 80% من الترسانة العسكرية السورية… بما في ذلك الأسطول البحري في اللاذقية.

ردود الفعل: غموض وترقب

لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع حتى ساعات الصباح الأولى من 4 مارس 2025، لكن مراقبين يرون أن هذا الهجوم قد يزيد الضغوط على الحكومة الجديدة للرد أو طلب دعم دولي.
في المقابل، تستمر إسرائيل في تبرير عملياتها بأنها “دفاعية” لضمان أمن حدودها… خاصة مع استمرار سيطرتها على منطقة الفصل في الجولان.
مع تصاعد وتيرة الهجمات الإسرائيلية، يبقى السؤال:
هل ستتمكن الحكومة السورية الجديدة من استعادة السيطرة ومنع المزيد من التدخلات؟
الهجوم على طرطوس واللاذقية ليلة أمس يعكس استمرار التوتر في المنطقة، وربما بداية مرحلة جديدة من عدم الاستقرار.
ترقبوا المزيد من التفاصيل مع تطور الأحداث.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *