الفنان مازن الناطور نقيبًا للفنانين: خطوة جديدة للفن السوري
في صباح اليوم الأربعاء، 5 مارس 2025، أعلن الفنان السوري مازن الناطور تعيينه نقيبًا عامًا للفنانين في سوريا، وفق ما تداولته منشورات على صفحات التواصل.
هذا الإعلان، الذي لم يصدر عنه بيان رسمي من السلطات السورية حتى الآن.. أثار اهتمامًا واسعًا بين الجمهور والفنانين، كونه يأتي في مرحلة انتقالية حساسة بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
تفاصيل التعيين: عودة رمز معارض
مازن الناطور، المولود في درعا عام 1966، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.. اشتهر بأدواره في الدراما البدوية مثل “جواهر”، وبصوته المميز في دبلجة أعمال مثل “الكابتن ماجد”.
لكنه لمع أيضًا كفنان معارض لنظام الأسد، حيث فُصل من نقابة الفنانين في نوفمبر 2016 بسبب مواقفه السياسية.
تعيينه اليوم، إن صح الخبر، يُعد تحولًا بارزًا..خاصة بعد تشكيل لجنة تسيير أعمال للنقابة في يناير 2025 تضم أسماء كبيرة مثل منى واصف وعباس النوري.. مما يشير إلى إعادة هيكلة النقابة في ظل الحكومة المؤقتة.
ردود الفعل: ترحيب وترقب
على منصة “إكس”، رحب ناشطون وفنانون بالخبر، معبرين عن دعمهم لناطور كشخصية فنية وسياسية ذات مصداقية.
كتب أحدهم: “تستاهل يا ابن حوران”، في إشارة إلى جذوره في السويداء ودوره في دعم الثورة.
لكن البعض تساءل عن صحة الإعلان، خاصة مع غياب تأكيد رسمي من وزارة الثقافة أو النقابة
يُذكر أن النقابة كانت قد أعلنت في يناير عن انتخابات مرتقبة لاختيار قيادة جديدة، مما يجعل تعيين الناطور خطوة متوقعة إن تمت.
سياق الفن السوري: مرحلة جديدة
التعيين المحتمل لمازن الناطور يأتي في وقت تسعى فيه الدراما السورية لاستعادة مكانتها بعد سنوات من الاضطرابات.
الناطور، الذي عاد إلى الأضواء مؤخرًا بتصريحاته عن “التكويع” الفني بعد سقوط النظام، قد يمثل رمزًا للفنانين المعارضين الذين أُقصوا سابقًا.
اختياره، إن تأكد، قد يعكس رغبة الحكومة المؤقتة في التصالح مع هذا التيار وإعادة بناء النقابة على أسس جديدة.
بداية أم انتظار؟
إذا كان تعيين مازن الناطور نقيبًا للفنانين في سوريا حقيقة، فهو خطوة قد تعيد الثقة للفنانين السوريين وتفتح صفحة جديدة للفن في البلاد.
لكن بانتظار التأكيد الرسمي، يظل الخبر محل ترقب. فهل ينجح الناطور في قيادة النقابة نحو مرحلة إبداعية جديدة؟ الأيام القادمة ستكشف المزيد.