أخبار منوعة

فيديو: بشار الأسد في إعلان ساخر للشوكولا..

منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024، لم تتوقف موجة السخرية والنكات التي يعبر من خلالها السوريون عن فرحتهم بانتهاء عقود من الحكم القمعي.
وفي أحدث تجليات هذا الاحتفاء، ظهر إعلان للشوكولا معدل بتقنية الذكاء الاصطناعي يُظهر الأسد في لقطات تروي قصة هروبه إلى روسيا، ليصبح الحدث الأبرز على مواقع التواصل الاجتماعي في 4 مارس 2025، محققًا تفاعلاً كبيرًا بين السوريين.

تفاصيل الإعلان: سخرية من الماضي

الإعلان، الذي انتشر بسرعة عبر تطبيقات الهواتف ومنصات التواصل … يظهر بشار الأسد في مشاهد خيالية تروي لحظات هروبه من اللاذقية إلى موسكو بعد تقدم المعارضة وسقوط نظامه.
اللقطات المعدلة بالذكاء الاصطناعي تضمنت تعليقات ساخرة، مستلهمة من تصريحاته السابقة .. مثل جملته الشهيرة “لماذا نلتقي؟ لنشرب المرطبات؟” التي وجهها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان صيف 2024.
هذا المزيج بين الواقع والخيال جعل الإعلان مادة دسمة للتعليقات الشعبية.

مشاهد يومية: تغيير في الحياة السورية

تعكس السخرية في الإعلان واقعًا جديدًا في سوريا بعد السقوط.
ففي سوق الحميدية بدمشق، أصبح من الشائع سماع بائعي “عرق السوس” ينادون بـ”المرطبات” بطريقة تهكمية، في إشارة إلى تلك الجملة.
وفي حارات قريبة من فرع فلسطين، الذي كان رمزًا للرعب في عهد الأسد، بات بيع الدولار علانية مشهدًا عاديًا… وهو ما كان يُعتبر جريمة في الماضي.
هذه التغيرات ألهمت صانعي الإعلان لتقديم رؤية فكاهية لنهاية النظام.

ردود الفعل: بين الضحك والغضب

حقق الإعلان نسب مشاهدة عالية، مع تفاعل واسع على “إكس”. وصفه البعض بـ”أحلى إعلان في تاريخ سوريا”ط
حيث كتب أحد المتابعين: “شوكولا الأسد.. ألذ نكهة بعد الحرية”.
واقترح آخرون تحويل القصة إلى مسلسل، متوقعين نجاحًا كبيرًا.
لكن الانتقادات لم تغب، إذ رأى البعض أن تحويل الأسد إلى مادة سخرية يقلل من جرائمه.
علق أحدهم: “مجرم حرب قتل أطفالنا لا يستحق أن يصبح نكتة، صورته يجب أن تبقى رمزًا للظلم، لا إعلانًا للشوكولا”.
خلفية الحدث: هروب وسكوت
بعد تقدم مفاجئ للمعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، أُسقط نظام الأسد في ديسمبر 2024… وفر من اللاذقية إلى موسكو التي منحته اللجوء الإنساني، وفق بيان السلطات الروسية.
منذ ذلك الحين، لم يظهر الأسد علنًا، باستثناء بيان منسوب له نفى فيه فراره…مما أثار شكوكًا حول مصداقيته.
الإعلان الساخر يُعد أول ظهور “افتراضي” له، معتمدًا على تقنيات الذكاء الاصطناعي لإعادة تخيّل نهايته.
السخرية كسلاح
الإعلان الساخر لبشار الأسد ليس مجرد نكتة، بل تعبير عن فرحة شعب استعاد حريته بعد عقود من القمع.
بين الضحك والانتقاد، يبقى السؤال: هل تُشفي السخرية جراح الماضي، أم تُعيد فتحها؟
مع استمرار التفاعل، يبدو أن السوريين اختاروا الضحك كوسيلة للتعافي، بانتظار ما ستحمله الأيام من عدالة أو دراما جديدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *