أخبار سوريا

مقتل عنصرين من الأمن العام في اللاذقية وتمشيط حي الدعتور

في صباح الثلاثاء، 4 مارس 2025، شهدت مدينة اللاذقية حادثة أمنية خطيرة تمثلت بمقتل عنصرين من إدارة الأمن العام برصاص مجهولين في حي الدعتور، وفق ما أفادت مصادر أمنية وتقارير متداولة على منصة “إكس”.
الحادث أعقبه حملة تمشيط واسعة نفذتها قوات الأمن الداخلي في الحي والمناطق المحيطة به، في محاولة للقبض على الجناة واستعادة الاستقرار.

تفاصيل الحادث: كمين مسلح

بحسب مصادر أمنية نقلتها وكالة “سانا” وتداولها ناشطون، وقع الهجوم عبر كمين مسلح نفذته مجموعات مجهولة الهوية… استهدفت دورية تابعة للأمن العام في حي الدعتور شمال شرقي المدينة.
الانفجارات وأصوات الرصاص التي سُمعت في المنطقة أثارت حالة من الذعر بين السكان ..بينما أكدت التقارير الأولية أن العنصرين قُتلا على الفور.
لم يصدر بيان رسمي من وزارة الداخلية بعد يحدد هوية المهاجمين، لكن مصادر تشير إلى أن “فلول النظام السابق” قد تكون وراء العملية، استنادًا إلى حوادث مشابهة سابقة.

حملة التمشيط: رد سريع

ردًا على الحادث، أطلقت إدارة الأمن الداخلي حملة أمنية واسعة بدأت صباح اليوم في حي الدعتور وامتدت إلى أحياء مجاورة.
تضمنت الحملة انتشارًا كثيفًا لعناصر الأمن مدعومين بآليات عسكرية، بهدف ملاحقة الجناة وتأمين المنطقة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن المنطقة شهدت عمليات تمشيط مماثلة في الأسابيع الماضية بعد هجمات نسبت إلى فلول النظام المخلوع
مما يعكس حالة التوتر الأمني المستمرة في الساحل السوري بعد سقوط الأسد في ديسمبر 2024.

سياق الأحداث: توتر مستمر

تأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه اللاذقية تصاعدًا في العمليات الأمنية .. حيث سُجلت حوادث سابقة تضمنت هجمات على دوريات أمنية ومواجهات مع مسلحين.
في يناير 2025، قُتل عنصران آخران في القرداحة بريف اللاذقية على يد جماعات موالية للنظام السابق، وفق ما أوردته “الجزيرة”.
هذا الوضع يعكس تحديات الحكومة الانتقالية في فرض الأمن، خاصة في مناطق كانت معاقل النظام السابق.

ردود الفعل: قلق وترقب

عبر سكان محليون على “إكس” عن قلقهم من تكرار مثل هذه الحوادث، مع مطالبات بتشديد الإجراءات الأمنية.
كتب أحد الناشطين: “اللاذقية لم تعد آمنة، حي الدعتور يعيش كابوسًا”.
بينما دعا آخرون إلى تسريع محاسبة فلول النظام لضمان الاستقرار.
لم تصدر الحكومة الانتقالية بقيادة أحمد الشرع تعليقًا رسميًا حتى الآن، لكن الحادث يضع ضغطًا إضافيًا على السلطات لإثبات قدرتها على السيطرة.
مقتل العنصرين وما تبعه من تمشيط لحي الدعتور يعيدان فتح ملف الأمن في سوريا ما بعد الأسد.
مع استمرار الهجمات المتفرقة، يبقى السؤال:
هل تنجح السلطات في ردع التهديدات وضمان الأمان؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات مع تطور التحقيقات ونتائج الحملة الأمنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *