مسلسل “تحت الأرض”: نقد مبكر وتوقعات نجاح في رمضان 2025
مع دخول شهر رمضان 2025، يتابع الجمهور العربي مسلسل “تحت الأرض“، العمل السوري المنتظر الذي يجمع نجمين بارزين: أويس مخللاتي وماكسيم خليل.
يعد هذا المسلسل عودة قوية لمخللاتي بعد غياب 5 سنوات عن الشاشة الرمضانية، فيما يعزز ماكسيم خليل حضوره بعد نجاحات متتالية. لكن، هل يحمل “تحت الأرض” مقومات النجاح أم سيقع في فخ التكرار؟ إليك نظرة نقدية وتوقعاتنا.
قصة المسلسل وأبطاله: مزيج من التشويق والتاريخ
تدور أحداث “تحت الأرض” في دمشق مطلع القرن العشرين (حوالي 1900)، حيث يركز على الصراعات بين تجار التبغ والجريمة في تلك الحقبة.
يجسد أويس مخللاتي شخصية “صبيح”، بينما يشارك ماكسيم خليل كبطل رئيسي إلى جانب روزينا لاذقاني ونخبة من النجوم السوريين مثل سامر المصري.
العمل من إنتاج شركة “كلاكيت” ويحمل توقيع كتاب شادي دويعر وسلطان العودة، مع إخراج مضر إبراهيم، مما يضع توقعات عالية لجودة السيناريو والإنتاج.
موعد العرض والقنوات الناقلة
من المقرر عرض “تحت الأرض” في رمضان 2025 (يبدأ حوالي 1 مارس 2025)، وسيُبث على قناة “الثانية” التابعة لتلفزيون سوريا، إضافة إلى منصات مثل “أبوظبي الإماراتية” في وقت الذروة (12:00 صباحًا بتوقيت الإمارات). هذا التوقيت والاختيار يعكسان طموحًا للوصول إلى جمهور واسع في الموسم الأكثر تنافسية.
نقد مبكر: نقاط القوة والضعف
استنادًا إلى الانطباعات الأولية من البرومو التشويقي وتعليقات الجمهور على منصة X، يمكن تحديد بعض النقاط:
- نقاط القوة:
- اختيار فترة تاريخية غنية (1900) يضيف عمقًا للقصة، مع مزج التشويق الاجتماعي بالصراعات الإنسانية.
- حضور أويس مخللاتي وماكسيم خليل يمنح المسلسل جاذبية نجمية، خاصة مع عودة مخللاتي بعد غياب أثار شوق الجمهور.
- الإنتاج المشترك (سوري-لبناني) قد يوسع قاعدة المشاهدين.
- نقاط الضعف المحتملة:
- تعليقات على X أشارت إلى بطء الأحداث في الحلقات الأولية و”افتقار للتشويق”، مع انتقاد الإخراج بأنه “ضعيف نسبيًا” والشاشة الصفراء “سيئة للنظر”.
- قد يواجه المسلسل اتهامات بالتكرار إذا لم يقدم جديدًا في معالجة الصراعات التجارية، خاصة مع تشابهه بأعمال سابقة مثل “الهيبة”.
- الخطوط الدرامية، بحسب بعض الآراء المبكرة، “ثابتة وغير متطورة”، مما قد يفقده القدرة على استمالة المشاهد للتحليل.
توقعات النجاح: هل يتربع على عرش رمضان؟
- العوامل المؤيدة للنجاح:
- الثنائية بين مخللاتي وخليل قد تخلق كيمياء قوية تجذب عشاق الدراما.
- الموضوع التاريخي الاجتماعي يتماشى مع اهتمامات الجمهور السوري والعربي، خاصة إذا تم تقديمه بإتقان بصري وسردي.
- دعم مخللاتي العلني لأحداث جرمانا (كما في منشوره “جرمانا نحنا معاكي للموت”) قد يعزز ارتباط الجمهور به كشخصية مؤثرة.
- التحديات:
- المنافسة الشرسة في رمضان 2025 مع أعمال مثل “بالدم” (ماغي بو غصن) قد تشتت الانتباه.
- إذا لم يتم معالجة الانتقادات المبكرة حول الإخراج وبطء الإيقاع، قد يخسر المسلسل جمهورًا واسعًا.
فرصة للتألق أم خيبة أمل جديدة؟
“تحت الأرض” يحمل كل مقومات النجاح على الورق: قصة مشوقة، فريق قوي، وتوقيت مثالي.
لكن النجاح الحقيقي يعتمد على قدرته على تجاوز الانتقادات الأولية وتقديم تجربة بصرية وسردية متميزة.
هل سيكون المفاجأة الكبرى لرمضان 2025؟ شاركنا رأيك وتوقعاتك في التعليقات!