محمود علي خلوف: مجرم حرب يحاول الهروب من سوريا بجواز مزور
كشفت جريدة “زمان الوصل” عن تفاصيل صادمة حول محاولة الرائد محمود علي خلوف، النائب العام لدى محكمة الميدان العسكرية في سوريا، الهروب إلى أوروبا عبر لبنان.
الرجل، المتورط في جرائم حرب وإعدامات في سجن صيدنايا، يستخدم وثائق مزورة للفرار من العدالة، مما يثير تساؤلات عن شبكات التزوير ومصير مجرمي النظام السابق.
تفاصيل التزوير: هوية مزورة باسم متوفى
وفقًا لمصادر الجريدة، التي تحققت من المعلومات، حصل خلوف على وثيقة هوية بدل فاقد باسم شخص متوفى بالتعاون مع محامية تقاضت مبلغًا كبيرًا بالدولار.
ونشرت “زمان الوصل” صورة لخلوف مع الوثيقة المزورة، التي تحمل تاريخًا قديمًا، مما يكشف وجود شبكة منظمة لتزوير الهويات.
سجل دامٍ: أحكام إعدام وسجن صيدنايا
يُعرف محمود علي خلوف بتورطه في إصدار أحكام إعدام وسجن طويلة تصل إلى 15 عامًا ضد معارضين في عهد النظام السابق.
وتوفي العديد من الضحايا في سجن صيدنايا تحت التعذيب أو بسبب سوء الأوضاع الصحية.
هذا التاريخ الأسود يجعل هروبه محاولة للإفلات من المحاسبة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

تهديدات صوتية: أساليب النظام القديم تستمر
لم تتوقف أساليب خلوف القمعية حتى أثناء اختبائه، إذ تضمنت المعلومات تهديدات صوتية وجهها لمصدر الجريدة ونشرتها “زمان الوصل”.
هذه التهديدات تذكر بممارسات “سوريا الأسد”، وتعكس خوفه من انكشاف خطته.. خاصة مع تصاعد حملات ملاحقة مجرمي الحرب في سوريا خلال 2025.
هل تنجح خطة الهروب؟
مع كشف هذه التفاصيل، يبقى السؤال: هل سينجح محمود علي خلوف في الفرار إلى أوروبا، أم ستطاله يد العدالة؟
تسلط هذه القضية الضوء على تحديات المرحلة الانتقالية في سوريا، حيث يسعى مجرمو الحرب للاختباء أو الهروب
بينما يطالب السوريون بمحاسبة عادلة. الأيام المقبلة قد تحمل المزيد من التطورات.