قمة عربية طارئة في القاهرة بمشاركة سوريا لبحث مستقبل غزة
انطلقت اليوم الثلاثاء، 4 مارس 2025، أعمال القمة العربية الطارئة في القاهرة بمشاركة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في أول زيارة رسمية له إلى مصر.
تهدف القمة إلى مناقشة تطورات القضية الفلسطينية، مع التركيز على خطة مصرية لإعادة إعمار غزة ورفض مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان القطاع.
مشاركة سوريا: عودة للمشهد العربي
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القاهرة بدعوة رسمية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.. في خطوة تؤكد عودة سوريا للمشاركة الفاعلة في القرارات العربية.
كما حضر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، أسعد الشيباني، الاجتماعات التحضيرية أمس الإثنين.. مما يعكس اهتمام دمشق بالملف الفلسطيني وسط تحدياتها الداخلية والانتهاكات الإسرائيلية على أراضيها.
خطة مصرية لإعمار غزة: بديل عربي لمقترح ترامب
تقدم القمة مسودة خطة مصرية تهدف إلى إعادة إعمار قطاع غزة دون المساس بحق الفلسطينيين في البقاء على أرضهم.
يأتي ذلك رداً على مقترح ترامب الذي يدعو لتهجير سكان غزة وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” تحت السيطرة الأمريكية.
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ضرورة الإجماع العربي على رفض أي مساس بثوابت القضية الفلسطينية.
موقف عربي موحد ضد الانتهاكات الإسرائيلية
تتزامن القمة مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا، حيث أدانت مصر أي مبررات للتدخل الإسرائيلي تحت ذرائع إنسانية.
وأشار وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحفي يوم 2 مارس.. إلى رفض بلاده تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتدخل لحماية الدروز في سوريا، مؤكداً أن ذلك يفاقم التوتر الإقليمي.
توقعات وتحديات: هل تنجح القمة؟
يرى مراقبون أن نجاح القمة يعتمد على صياغة موقف عربي موحد يتجاوز الشجب إلى خطوات عملية.
ومع انضمام سوريا مجدداً إلى الصف العربي، تتزايد الآمال في تعزيز الضغط الدبلوماسي لدعم صمود الفلسطينيين وإفشال مخططات التهجير.
ما رأيك في دور القمة العربية في مواجهة التحديات الراهنة؟ شاركنا رأيك في التعليقات!
