أخبار سوريا

سوريا تودّع “منشد الثورة” أبو وطن: رحيل قاسم الجاموس بحادث سير

أعلنت وسائل الإعلام السورية، يوم الثلاثاء 4 مارس 2025، وفاة الناشط والمنشد السوري قاسم الجاموس، المعروف بـ”أبو وطن” و”صدى حوران”، إثر حادث سير مأساوي على طريق الديماس أثناء عودته من بلودان إلى دمشق.

رحيل الجاموس يمثل خسارة كبيرة للثورة السورية التي كان صوتها المدوي منذ انطلاقتها في 2011.

تفاصيل الحادث: من الطريق إلى العناية المركزة

نقلت قناة “تلفزيون سوريا” أن الجاموس أُصيب بجروح بالغة في الحادث، حيث تم نقله على الفور إلى مستشفى الرازي في دمشق.

ورغم جهود الأطباء في قسم العناية المركزة، فارق الحياة متأثرًا بإصاباته.

الحادث، الذي وقع في ساعات المساء، ألقى بظلال الحزن على أنصار الثورة الذين اعتبروا أبو وطن رمزًا للصمود والمقاومة.

مسيرة أبو وطن: صوت الثورة من درعا إلى إدلب

وُلد قاسم الجاموس في مدينة داعل بمحافظة درعا، مهد الثورة السورية، واشتهر بصوته القوي وأناشيده التي ألهبت حماس المتظاهرين.

بعد سيطرة قوات النظام على درعا في 2018، انتقل إلى إدلب، حيث واصل دوره في قيادة المظاهرات وإحياء ذكرى الثورة بأهازيجه.

كان الجاموس أكثر من مجرد منشد؛ فقد جسّد روح المقاومة والأمل للسوريين في أحلك الظروف.

أعماله الخالدة: أناشيد تحكي قصة شعب

من أبرز أناشيد أبو وطن “أقسمنا بالله”، التي أداها في ذكرى الثورة السورية، لتصبح تعبيرًا عن العهد الذي قطعه الثوار على أنفسهم.

كما قدّم “الله أكبر يا بلد” بعد رحيل المنشد عبد الباسط الساروت، رمز آخر للثورة، و”سلام الله على إدلب” التي عكست ارتباطه العميق بملاذه الأخير.

هذه الأناشيد لم تكن مجرد كلمات، بل صرخات وطنية حملت آمال وآلام شعب بأكمله.

ردود الفعل: حزن يعم السوريين

أعرب ناشطون وثوار عبر منصة “إكس” عن حزنهم العميق لوفاة أبو وطن، واصفين إياه بـ”صوت الحرية الذي لن يُنسى”.

كتب أحد الناشطين: “أبو وطن لم يمت، صوته سيظل يرن في كل زاوية من سوريا”.

بينما دعا آخرون إلى تخليد ذكراه بإطلاق اسمه على إحدى ساحات إدلب التي شهدت أناشيده.

برحيل قاسم الجاموس، تفقد الثورة السورية أحد أبرز أصواتها، لكن أناشيده ستبقى شاهدة على مرحلة حاسمة من تاريخ سوريا.

أبو وطن لم يكن مجرد منشد، بل رمزًا للصمود سيظل خالدًا في ذاكرة السوريين.

فهل سيُحيي الشعب ذكراه كما أحيا هو أملهم؟ الإجابة في صدى أناشيده التي لن تموت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *