حرائق ريفي اللاذقية وطرطوس: رياح شرقية تثير الجدل وتوسع الأضرار
شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس على الساحل السوري، منذ مساء الثلاثاء 4 آذار 2025، اندلاع سلسلة حرائق حراجية امتدت حتى فجر الأربعاء 5 آذار.
تزامنت هذه الحرائق مع رياح شرقية قوية تجاوزت سرعتها 100 كم/ساعة…. ما أثار جدلاً حول أسبابها بين فرضيات التفتعل وإهمال المشاحر التقليدية.
في هذا المقال، نستعرض تفاصيل الحرائق وجهود الدفاع المدني السوري للسيطرة عليها.

تفاصيل الحرائق الساحل السوري ومواقعها
اندلعت الحرائق في مناطق متعددة بريفي اللاذقية وطرطوس، حيث سُجل أكثر من 20 حريقاً حتى الآن.
تمكنت فرق الإطفاء من إخماد 18 حريقاً، بينما تكافح للسيطرة على ثلاثة حرائق رئيسية، منها حريق جديد في منطقة الدريكيش بطرطوس.
الحرائق المستمرة
- حريق طريق دير حنا: الأكبر في ريف القرداحة بمحافظة اللاذقية، حيث تواجه الفرق صعوبات بسبب الرياح القوية، التضاريس الوعرة، وتعدد بؤر النيران.
- حريق مفرق عمريت: حريق حراجي في ريف طرطوس لا يزال مشتعلاً حتى الساعة 4:30 فجر 5 آذار.
- حريق الدريكيش: اندلع حريق حراجي كبير في منطقة الدريكيش بريف طرطوس، ووصلت فرق الإطفاء لعزله وسط تحديات كبيرة نتيجة وعورة التضاريس، صعوبة وصول سيارات الإطفاء، وتأثير الرياح على سرعة انتشاره.
الحرائق التي تم إخمادها
- حريقان في أحراش ريف جبلة، وحريق قرب المشفى الوطني في جبلة.
- حريق حراجي في قرية سنديانة، وحريق على طريق القطيلبية بريف اللاذقية.
- حريق ضخم في منطقة حرف المسيترة أُخمد بعد 7 ساعات عمل متواصل.
- حرائق متعددة في طرطوس، منها حريق قرب مساكن الأسمنت القديمة وحريق على طريق حمص عند كازية الخليج.
أسباب الحرائق: مفتعلة أم إهمال؟
ثار جدل حول أسباب الحرائق، حيث يرى البعض أنها مفتعلة، بينما يعتقد آخرون أن المشاحر التقليدية للتفحيم قد تكون المسبب الرئيسي.
هذه المشاحر، التي يستخدمها بعض الأفراد لاستغلال الأخشاب، ربما أدت إلى اشتعال النيران مع الرياح القوية والتضاريس الوعرة التي تعيق السيطرة.
جهود الدفاع المدني السوري
استنفرت فرق الدفاع المدني السوري قواها لمواجهة الحرائق، مدعومة بتعزيزات من مراكز بداما وجسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
ورغم التحديات مثل صعوبة وصول الآليات وتجدد النيران، تمكنت الفرق من السيطرة على معظم الحرائق.
كما أجرى مسؤولون محليون، بقيادة عبد الفتاح الخطيب، جولات تفقدية لتقييم الأضرار ودعم المتضررين.
التحديات والتداعيات
تواجه فرق الإطفاء صعوبات كبيرة بسبب المنحدرات، تعدد بؤر النيران، والرياح التي تُسرّع الانتشار.
هذه الحرائق تهدد الغطاء النباتي، وتستدعي تعاوناً مجتمعياً للإبلاغ الفوري عن أي حرائق مستقبلية.
تُشكل الحرائق في ريفي اللاذقية وطرطوس تحدياً كبيراً يتطلب جهوداً مكثفة من الجهات المعنية والمواطنين.
ومع استمرار التحقيق في أسبابها، يبقى الدفاع المدني العامل الأساسي للحفاظ على الثروة الحراجية وتقليل الخسائر.