اوغاريت: اقليم فُجائي أم حلم من حقهم أن يحلمو ا؟”
في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، أعلن مجموعة من “الطامحين” عن تشكيل إقليم مستقل باسم “أوغاريت” للفصل عن سوريا الحبيبة
قائلين إنها خطوة نحو حكم ذاتي، وكأنهم اكتشفوا فجأة خريطة جديدة للعالم!
هل حقًا نحتاج إلى تقسيم سوريا؟
يبدو أن البعض قرر أن يُلعب دور الفارس الذي يريد تحرير نفسه من “الهم الوطني” .. بعد أن فشل في فهم أن المجتمع السوري بكل مكوناته، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، من اللاذقية إلى دير الزور، هو واحد. نعم، واحد.
إننا نضحك، ليس من باب الاستهزاء، ولكن من باب التأكيد على أن سوريا كانت وستبقى أرضاً واحدة .. وأن الفسيفساء السورية، التي تضم مختلف الأعراق والطوائف هي ما يجعلها متفردة ومتماسكة.
فهل يعقل أن يتم تجاهل تاريخ آلاف السنين من التعايش؟ هل فعلاً يُعتقد أن تقسيم سوريا سيكون الحل لمشاكلنا؟
على الرغم من محاولة البعض التلاعب بمصير المنطقة .. لا نملك إلا أن نصرخ بأعلى صوت: “كفى تقسيمًا!” نحن لا نبحث عن تقسيمات جديدة، بل عن تآلف وتسامح واحترام بين كافة مكونات الشعب السوري.
لدينا جميعًا نفس الأهداف، نريد السلام، الأمن، والاستقرار، ولا نحتاج لمزيد من الفجوات بيننا.
لقد أثبتت التجربة أن سوريا هي مهد الحضارات وأرض الوحدة .. ومن المستحيل أن يسمح أي سوري محب لوطنه بتجزئة هذا البلد الغالي.
أما أولئك الذين يروجون لأفكار التقسيم، فنقول لهم: “إذهبوا إلى الأمام، ولكن بسلام، لأنكم لن تجدوا مكانًا للتقسيم في قلب كل سوري شريف.
في النهاية، إذا كنت تؤمن بالسلم الأهلي، فلا مكان للانقسام في قاموسك. سوريا واحدة، والشعب السوري واحد، ولن نسمح لأي فكرة، مهما كانت ساخرة، أن تعكر صفو هذه الوحدة.
“لن تفرقنا الحدود… ولن يفرقنا حلم بعيد!”