الهجرة تمنح الجوازات لأصحاب مذكرات البحث.. فماذا عن منع السفر؟
أعلنت إدارة الهجرة والجوازات السورية عن تسهيلات جديدة تتيح إصدار جوازات سفر للأفراد الذين لديهم مذكرات بحث، في خطوة لاقت ردود فعل متباينة. وبينما تبدو هذه الخطوة إيجابية للبعض، تظل هناك تساؤلات حول مدى تأثير قرارات منع السفر على حرية التنقل.
تفاصيل القرار ومن يشمله؟
أوضحت إدارة الهجرة والجوازات أن القرار يشمل المطلوبين للأجهزة الأمنية .. باستثناء المتورطين في قضايا جنائية أو من لديهم قرار منع سفر قائم حتى تصحيح وضعهم القانوني.
يتم التحقق من مذكرات البحث القديمة، وفي حال غياب الوثائق، يتم الرجوع إلى الأرشيف والتنسيق مع الجهات المختصة.
بالنسبة للمجندين إجباريًا، يمكنهم حاليًا الحصول على جواز سفر .. ولا يؤثر ذلك على من تم إعفاؤهم أو تسريحهم، إلا إذا كانوا يواجهون دعاوى قضائية.
ماذا عن منع السفر؟
رغم هذه التسهيلات، لا يزال العديد من السوريين يواجهون صعوبات كبيرة عند محاولة مغادرة البلاد.
قرارات منع السفر الصادرة عن الأمن الجنائي أو عبر الإنتربول تظل عائقًا حقيقيًا .. وغالبًا ما تتطلب إجراءات قانونية معقدة لرفع الحظر، بما في ذلك مراجعة جهات متعددة أو توكيل محامٍ لرفع الدعاوى.
الحلول المؤقتة والواقع المعقد
في ظل تعطل بعض الدوائر الحكومية، يلجأ المواطنون إلى حلول مؤقتة، مثل التقديم على إذن سفر لمرة واحدة، رغم ما يتطلبه ذلك من إجراءات بيروقراطية مرهقة.
وحتى مع هذه الحلول، تظل احتمالية التأخير أو الاحتجاز قائمة، إلى جانب تكاليف إضافية يتحملها المواطن.
الفجوة بين التصريحات والواقع
تُظهر التجارب الشخصية المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي أن الفجوة بين التصريحات الرسمية والواقع لا تزال كبيرة.
فبينما تعلن السلطات عن قرارات لتسهيل الحركة، يبقى السوريون يواجهون تبعات سياسات أمنية سابقة، ما يزيد من تعقيد حياتهم اليومية ويُثقل كاهلهم بأعباء قانونية ومالية.