صحة وجمال

التوقيت العلمي الأمثل للسحور في رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتغير روتيننا اليومي، سواء في مواعيد النوم أو تناول الوجبات.
ومن أبرز التحديات التي تواجه الصائمين هي كيفية اختيار توقيت السحور المناسب لتجنب مشاكل الهضم واضطرابات النوم.
في هذا المقال، نستعرض التوقيت العلمي الأفضل للسحور بناءً على نصائح الخبراء، مع نصائح عملية لتحقيق أقصى استفادة من هذه الوجبة.

لماذا يهم توقيت السحور؟

السحور ليس مجرد وجبة لسد الجوع، بل هو عنصر أساسي لدعم الجسم خلال ساعات الصيام الطويلة.
تشير الدراسات العلمية إلى أن تناول الطعام في وقت متأخر جدًا قد يربك الساعة البيولوجية، مما يؤثر على جودة النوم.
على سبيل المثال، عندما نأكل قبل النوم مباشرة، يبقى الجهاز الهضمي نشطًا، مما يقلل من إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم.
هذا قد يتسبب في شعور بالإرهاق أو الاستيقاظ المتكرر ليلاً.

ما هو التوقيت المثالي؟

يوصي خبراء التغذية بتناول السحور قبل النوم بمدة تتراوح بين ساعة وساعتين. هذا الوقت يسمح للجسم ببدء عملية الهضم بشكل طبيعي قبل الراحة، مما يحافظ على توازن الهرمونات ويجنبك الشعور بالثقل. على سبيل المثال، إذا كنت تخطط للنوم الساعة 2 صباحًا، فمن الأفضل أن تتناول سحورك بين 12 و1 صباحًا. هذا التوقيت يساعد أيضًا في تقليل مخاطر ارتجاع المريء أو الحموضة التي قد تزداد إذا استلقيت بعد الأكل مباشرة.

كيف تختار وجبة السحور المناسبة؟

ليس التوقيت وحده هو المهم، بل نوعية الطعام أيضًا. الوجبات الدسمة أو المليئة بالكربوهيدرات البسيطة (مثل الحلويات) قد ترفع مستوى السكر في الدم بسرعة، مما يؤدي إلى تقلبات في الطاقة ويؤثر على نومك. بدلاً من ذلك، اختر وجبات خفيفة ومتوازنة تحتوي على:
  • بروتينات صحية: مثل الزبادي اليوناني، البيض المسلوق، أو حفنة من المكسرات.
  • كربوهيدرات معقدة: مثل الشوفان أو الخبز الأسمر لتوفير طاقة مستدامة.
  • سوائل: اشرب كمية كافية من الماء وتجنب الكافيين (مثل القهوة أو الشاي) لأنه قد يسبب الأرق.

نصائح إضافية لسحور صحي

  • حاول الابتعاد عن الأطعمة المالحة أو المقلية لأنها تزيد الشعور بالعطش أثناء النهار.
  • استبدل العصائر المحلاة بالفواكه الطازجة مثل التمر أو التفاح للحصول على سكريات طبيعية.
  • خصص وقتًا قصيرًا للمشي بعد السحور إذا أمكن، فهذا يساعد على الهضم.
للمزيد من التفاصيل العلمية حول تأثير الطعام على النوم، يمكنك الرجوع إلى دراسات نشرتها المكتبة الوطنية للطب التي تؤكد أهمية التوقيت في تناول الوجبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *