إسرائيل تهدد برد قوي ضد أي تعزيزات عسكرية للجيش السوري في الجنوب
في تصريحات جريئة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن أي محاولة من الجيش السوري لتعزيز وجوده العسكري في جنوب سوريا ستُقابل برد عسكري قوي من قبل إسرائيل.
وجاءت هذه التصريحات لتزيد من التوتر في المنطقة، فيما كان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذ ضربات سابقة على مواقع في سوريا، مما يعكس استمرارية السياسة الإسرائيلية في الحفاظ على نفوذها في الجولان.
إسرائيل تهدد باستخدام “النار”
قال كاتس في بيان صحفي: “إسرائيل لن تتردد في استخدام النار لمواجهة أي تحركات عسكرية في جنوب سوريا”… مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتمركز قوات النظام السوري أو ما وصفها بـ “المنظمات الإرهابية” في المنطقة الجنوبية من البلاد.
وجاءت هذه التصريحات قبيل الإعلان الرسمي من الجيش الإسرائيلي، وهو ما يُعتبر خرقًا للتقليد الذي تتبعه إسرائيل بعدم إعلان عملياتها العسكرية بشكل علني.
الضربات الجوية الإسرائيلية
أوضح كاتس أن سلاح الجو الإسرائيلي قد شن ضربات على مواقع في جنوب سوريا كجزء من السياسة الإسرائيلية الجديدة التي تهدف إلى “نزع السلاح” من المنطقة.
وأضاف أن الهدف الرئيسي هو منع المنطقة الجنوبية من أن تتحول إلى ما أسماه “جنوب لبنان آخر”.. في إشارة إلى الوجود المستمر لحزب الله في الجنوب اللبناني، الذي يُعتبر مصدرًا للتهديد الأمني بالنسبة لإسرائيل.
توسع النفوذ الإسرائيلي في الجولان
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش الإسرائيلي سيظل موجودًا في جنوب سوريا في المستقبل المنظور
مشيرًا إلى أهمية الخطة الأمريكية التي تهدف إلى تغيير الوضع في المنطقة.
كما وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل تدعم خطة ترامب المتعلقة بإنشاء وضع جديد في المنطقة .. مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل الحفاظ على وجودها في منطقة الجولان السوري.
الجولان بين الاحتلال والسيطرة
تحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مرتفعات الجولان السوري … وقد استخدمت الصراع السوري كفرصة لتوسيع سيطرتها على المنطقة العازلة .. شَنَّت خلالها غارات جوية دمرت العديد من القدرات العسكرية السورية.
هذه العمليات جزء من استراتيجية إسرائيل المستمرة للسيطرة على المنطقة ومنع أي تعزيزات عسكرية قد تهدد أمنها في الجولان.
