إسرائيل تتوغل في 3 مناطق جديدة جنوب سوريا وتواصل غاراتها الجوية
صعّدت إسرائيل من عملياتها العسكرية في جنوب سوريا، حيث شنت غارات جوية استهدفت مواقع في ريف دمشق ودرعا، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بالتزامن مع توغل بري في مناطق سورية جديدة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من غارات سابقة على مواقع عسكرية سورية، في إطار ما تصفه إسرائيل بمحاولات منع تمركز الفصائل المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.
التوغل الإسرائيلي في جنوب سوريا
أكدت مصادر محلية أن القوات الإسرائيلية توغلت في عدة مناطق، أبرزها قرية البكار، فيما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع عسكرية على الحدود السورية-اللبنانية… في تصعيد مستمر يهدف، وفق تل أبيب، إلى منع إنشاء “جنوب لبنان جديد” في الأراضي السورية.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: “لن نسمح بتحويل جنوب سوريا إلى قاعدة عسكرية تهدد أمن مواطنينا”.. مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي مستعد لاستخدام القوة العسكرية لمنع أي تعزيزات عسكرية في المنطقة.
استمرار التصعيد بعد الغارات السابقة
تأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع في جنوب دمشق .. حيث تم قصف مستودعات أسلحة ومنشآت عسكرية يُعتقد أنها تابعة لقوات تدعمها إيران.
وأكدت التقارير أن الهجمات أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة .. في وقت أكدت فيه مصادر رسمية سورية أنها تحتفظ بحق الرد على هذه الاعتداءات.
ردود فعل سورية ودولية
في ختام ملتقى الحوار الوطني السوري، دان المشاركون التدخلات الإسرائيلية في سوريا …مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات المتكررة.
وأكد البيان الختامي للملتقى على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الجولان السوري المحتل، مشيرين إلى أن التصعيد الإسرائيلي يزيد من تعقيد المشهد السوري.
المشهد الأمني في الجنوب السوري
تعيش المناطق الجنوبية من سوريا حالة من التوتر الأمني المستمر، حيث تشهد المنطقة غارات متكررة واشتباكات متقطعة بين القوات الحكومية السورية والفصائل المسلحة.
وتسعى إسرائيل، من خلال عملياتها، إلى ضرب البنى التحتية العسكرية للفصائل المدعومة إيرانيًا، في إطار سياسة “الضربات الوقائية” التي تعتمدها لتأمين حدودها الشمالية.